الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
أخرج مسلم في "صحيحه" [في "باب صحة إحرام النفساء" ص 385 - ج 1.] عن القاسم عن عائشة، قال: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة، فأمر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أبا بكر أن تغتسل وتهل، انتهى. - وفي حديث جابر الطويل أيضًا [رواه مسلم في "باب حجة النبي صلى اللّه عليه وسلم" ص 394 - ج 1] فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، وأخرجه أيضًا [في "باب صحة إحرام النفساء".] عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أمر أبا بكر، فأمرها أن تغتسل وتهل، انتهى. - حديث آخر: رواه ابن أبي شبية في "مصنفه" حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن بكر ابن عبد اللّه المزني عن ابن عمر، قال: من السنة أن يغتسل إذا أراد أن يحرم، انتهى. ورواه البزار في "مسنده"، والدارقطني في " سننه". [الدارقطني في "باب الاغتسال للإحرام ولدخول مكة" ص 256 - ج 2، والحاكم في "باب أن من السنة أن يغتسل إذا أراد أن يحرم" ص 447 - ج 1] والحاكم في "المستدرك"، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، انتهى. - الحديث الثاني: روي أنه عليه السلام اتزر، وارتدى عند إحرامه. قلت: أخرجه البخاري في "صحيحه" [في "باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر" ص 209 - ج 1] عن كريب عن ابن عباس، قال: انطلق النبي عليه السلام من المدينة بعد ما ترجل وادَّهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه، فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس، إلا المزعفرة التي تردع على الجلد، فأصبح بذي الحليفة، ركب راحلته حتى استوى على البيداء، أهلّ هو وأصحابه وقلد بدنه، وذلك لخمس بقين من ذي القعدة، وقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فطاف بالبيت. - الحديث الثالث: عن عائشة، قالت: - كنت أطيب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لإِحرامه قبل أن يحرم. قلت: أخرجه البخاري، ومسلم [البخاري في "باب من تطيب، ثم اغتسل، وبقى أثر الطيب" ص 41 - ج 1] عن الأسود عن عائشة أنها قالت: كنت أطيب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لإِحرامه قبل أن يحرم، وفي لفظ لهما [جميع طرق مسلم مروية في "في باب استحباب الطيب قبل الإحرام" ص 378 - ج 1، إلا أن لفظ: كنت أطيب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الأسود عن عائشة، بل عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة، كما في "باب الطيب عند الاحرام للبخاري" ص 208، ومسلم في "بابه".]: كأني أنظر إلى وبيض الطيب في مفرق رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ وهو محرم، وفي لفظ لمسلم: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول اللّه صلى عليه وسلم وهو يلبي، وفي لفظ لهما [البخاري في "باب الطيب في الرأس واللحية" ص 877 - ج 1]: قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا أراد أن يحرم يتطيب بأطيب ما يجد، ثم أرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته بعد ذلك، انتهى. وأخرجا [مسلم في "باب استحباب الطيب قبل الاحرام" ص 378، والبخاري في "باب من تطيب، ثم اغتسل وبقي أثر الطيب" ص 41 - ج 1] عن محمد بن المنتشر، قال: سألت عبد اللّه بن عمر عن رجل يتطيب، ثم يصبح محرمًا، فقال: ما أحب أن أصبح محرمًا أنضح طيبًا، لأن أطلى بقطران أحب إلي من أن أفعل ذلك، فدخلت على عائشة، وأخبرتها بقوله، فقالت: أنا طيبت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فطاف في نسائه، ثم أصبح محرمًا، وفي لفظ لهما [مسلم في "باب استحباب الطيب" ص 379 - ج 1، والبخاري: ص 41 - ج 1 في "باب إذا جامع، ثم عاد" الخ.]: قالت: كنت أطيب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فيطوف على نسائه، ثم يصبح محرمًا، ينضح طيبًا، انتهى.
|